المئين، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ووضعتموها في السبع الطوال، ما حملكم على ذلك؟! فقال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد، فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتبه فيقول:"ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" وتنزل عليه الآية فيقول: "ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" فكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وبراءة من آخر القرآن، فكانت قصتها شبيهة بقصتها، فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما, ولم أكتب بينهما سطر:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، وهو وهم، فيزيد الفارسي ليس من رجالهما، لكنه رواه: ٢/ ٣٣٠، وقال: صحيح ولم يخرجاه. ا. هـ.
٨ - صحيح ولم يخرجاه، وهو ضعيف. مثاله: قال: ٢/ ١٠٥ (٢٥٠٧) حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أبنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه حدثه: بينما أنا في الحجر جالس أتاني رجل فسألني عن {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} .. الحديث، قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فقد احتجا بأبي صخر وهو حميد بن زياد الخراط المصري، وبأبي معاوية البجلي وهو والد عمار ابن أبي معاوية الدهني الكوفي. ا. هـ.
قال الذهبي: لا والله، ولا ذكر لأبي معاوية في الكتب الستة، ولا احتج البخاري بأبي صخر، والخبر منكر. ا. هـ.
وقال: ٢/ ٢٤١ (٢٩٤٩) أخبرني الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمَّد، حدثنا هارون بن حاتم، أبنا عبد الرحمن بن أبي حماد، حدثني إسحاق ابن يوسف، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلي: "يا علي