عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: ولد للأنصار ولد فأرادوا أن يسموه محمدا، فأتوا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أحسنت الأنصار، تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما بعثت قاسما أقسم بينكم". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد اتفقا فيه على حديث جرير عن منصور بغير هذه السياقة. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: وأخرجاه من حديث شعبة أيضا: البخاري (٣١١٤) كتاب (فرض الخمس) باب (قول الله تعالى: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} يعني للرسول قسم ذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أنا قاسم وخازن والله يعطي") قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن سليمان ومنصور وقتادة سمعوا سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: ولد لرجل منا من الأنصار غلام فأراد أن يسميه محمدا، قال شعبة في حديث منصور: إن الأنصاري قال: حملته على عنقي، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي حديث سليمان: ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدا، قال:"سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإني إنما جعلت قاسما أقسم بينكم". وقال حصين:"بعثت قاسما أقسم بينكم". قال عمرو: أخبرنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت سالما، عن جابر: أراد أن يسميه القاسم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي". ثم رواه (٣١١٥) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ولد لي غلام فسميته القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أحسنت الأنصار، سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم". وأخرجه مسلم (٢١٣٣) كتاب (الآداب) باب (النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء) عن شعبة، عن قتادة ومنصور وسليمان وحصين بن عبد الرحمن قالوا: سمعنا سالم بن أبي الجعد به، في روايات.