٤٢٥ - ٤/ ٢٨٢ (٧٧٥٦) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي، ثنا صفوان بن عيسى، أبنا أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه وهو معصب الرأس، قال: فاتبعته حتى صعد المنبر، قال: فقال: "إني الساعة لقائم على الحوض" ثم قال: "إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة" فلم يفطن في القوم لذلك أحد إلا أبو بكر رضي الله عنه فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بأنفسنا وأولادنا وأموالنا وموالينا، قال: ثم هبط من المنبر فما رؤي حتى الساعة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجاه من وجه آخر بمعناه دون قوله: "إني الساعة قائم على الحوض": البخاري (٣٩٠٤) كتاب (المناقب) باب (هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عبيد يعني ابن حنين، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر فقال:"إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده" فبكى أبو بكر وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا! فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به .. الحديث. ورواه أيضا (٤٦٦، ٣٦٥٤).
وأخرجه مسلم (٢٣٨٢) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد، حدثنا معن، حدثنا مالك، عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عني أبي سعيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر فقال:"عبد خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده" فبكى أبو بكر وبكى، فقال: فديناك بآبائنا