٤٤٥ - ٤/ ٣٦٣، ٣٦٤ (٨٠٨٣) قال: حدثنا أبو النضر الفقيه، ثنا معاذ بن نجدة القرشي، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا بشير بن مهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: أتت امرأة من غامد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: قد فجرت، فقال:"اذهبي" فذهبت، ثم رجعت فقالت: لعلك تريد أن تصنع بي كما صنعت بماعز بن مالك، والله إني لحبلى، فقال:"اذهبي حتى تلدين" ثم جاءت به في خرقة، فقالت: قد ولدت فطهرني، قال:"اذهبي حتى تفطميه" فذهبت، ثم جاءت به في يده كسرة خبز، فقالت: قد فطمته، فأمر برجمها. وقد رواه إبراهيم بن ميمون الصائغ عن أبي الزبير عن جابر، ثم ساق حديث جابر؛ وسكت هو والذهبي عن حديث بريدة.
قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم (١٦٩٥) كتاب (الحدود) باب (من اعترف على نفسه بالزنى) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، [ح] وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وتقاربا في لفظ الحديث، حدثنا أبي، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني قد ظلمت نفسي .. فذكر قصة ماعز، ثم قال: فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله إني قد زنيت فطهرني، وإنه ردها، فلما كان الغد، قالت: يا رسول الله لم تردني، لعلك أن تردني كما رددت ماعزا، فوالله إني لحبلى، قال:"إما لا فاذهبي حتى تلدي". فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة، قالت: هذا قد ولدته، قال:"اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه". فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا نبي الله قد فطمته وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سبه إياها فقال:"مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له". ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت.