رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا مريض في بني سلمة، فقلت: يا رسول الله كيف أقسم مالي بين ولدي؟ فلم يرد علي شيئًا، فنزلت:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}. قد اتفق الشيخان على إخراج حديث شعبة عن محمَّد بن المنكدر في هذا الباب بألفاظ غير هذه، وهذا إسناد صحيح ولم يخرجاه. ا. هـ. قلت: انفرد البخاري بحديث شعبة عن ابن المنكدر (١٩٤، ٥٦٧٦، ٦٧٤٣) واتفقا على حديث سفيان عن ابن المنكدر: البخاري (٥٦٥١، ٦٧٢٣، ٧٣٠٩)، ومسلم (١٦١٦)، وكذلك اتفقا على حديث ابن جريج عن ابن المنكدر: البخاري (٤٥٧٧) ومسلم (١٦١٦).
١٠ - أحيانا يقول: إنما أخرجه مسلم وحده، ويكونا قد اتفقا على إخراجه؛ كما قال: ٢/ ٨٢ (٢٤٢٩) حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أبنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى بني لحيان وقال:"ليخرج من كل رجلين رجل" ثم قال للقاعد: "أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج" قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرج مسلم وحده حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد:"من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا". كذا قال، وتعقبه الذهبي قال: صحيح، أخرجه مسلم، وعند مسلم من حديث زيد بن خالد:"من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا". ا. هـ. قلت: حديث أبي سعيد أخرجه مسلم (١٨٩٦) قال: وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْن مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أِبي حَبِيبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ إِلَى بَنِي لَحْيَانَ:"لِيَخْرُجْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ" ثُمَّ قَالَ لِلْقَاعِدِ: "أَيُّكُمْ خَلَفَ الْخَارِجَ في أَهْلِهِ وَمَالِهِ بخَيْرٍ كَانَ لَهُ مِثْلُ نِصْفِ أَجْرِ الْخَارِجِ"؛ وأما حديث زيد بن خالد فلم ينفرد به مسلم بل رواه البخاري (٢٨٤٣)، ومسلم (١٨٩٥).