٤٨٣ - ٤/ ٤٥٤ (٨٤٠٠) قال: أخبرنا الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب، عن عطاء، أبنا سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: يوشك أهل العراق أن لا يجيء إليهم درهم ولا قفيز، قالوا: مم ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذاك. ثم سكت هنيهة، ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مد، قالوا: مم ذاك؟ قال: من قبل الروم يمنعون ذلك، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا" ثم قال: والذي نفسي بيده ليعودن الأمر كما بدأ، ليعودن كل إيمان إلى المدينة كما بدأ منها، حتى يكون كل إيمان بالمدينة، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يخرج رجل من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منه، وليسمعن ناس برخص من أسعار وريف فيتبعونه، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرج مسلم حديث داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في آخر الزمان خليفة يعطي المال لا يعده عدا". ا. هـ. وسكت عنه الذهبي.
قلت: وأخرج مسلم أيضا حديث جابر إلى "لا يعده عدا"(٢٩١٣) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء) قال: حدثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر واللفظ لزهير، قالا: حدثنا إسمعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: كنا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذاك، ثم قال: يوشك أهل الشأم أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم، ثم سكت هنية، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا". قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا. وحدثنا ابن المثنى، حدثنا