فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته".
٤٩٥ - ٤/ ٤٨٧ (٨٤٩٨) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن خزيمة الكشي بنيسابور من كتابه، ثنا عبد بن حميد الكشي، ثنا أبو عاصم النبيل، ثنا عزرة بن ثابت، ثنا علباء بن أحمر، ثنا أبو زيد الأنصاري رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، فخطبنا إلى الظهر، ثم نزل فصلى الظهر، ثم خطبنا إلى العصر، فنزل فصلى العصر، ثم صعد فخطبنا إلى المغرب، وحدثنا بما هو كائن فأعلمنا أحفظنا. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: أخرجه مسلم (٢٨٩٢) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يكون إلى قيام الساعة) قال: وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي وحجاج ابن الشاعر جميعا، عن أبي عاصم، قال حجاج: حدثنا أبو عاصم أخبرنا، عزرة بن ثابت، أخبرنا علباء بن أحمر، حدثني أبو زيد يعني عمرو بن أخطب قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا.