رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أهون الناس عذابا أبو طالب، وفي رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، إنما اتفقا على حديث عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث عن العباس رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك ويمنعك ويغضب لك، فهل نفعته؟ قال:"قد وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح". وحديث يزيد ابن الهاد، عن عبد الله بن حباب، عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر عنده أبو طالب، قال:"فلعله أن تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه". ا. هـ. كذا قال، وسكت عنه الذهبي.
قلت: وأخرج مسلم أيضا حديث ابن عباس هذا (٢١٢) كتاب (الإيمان) باب (أهون أهل النار عذابا) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"أهون أهل النار عذابا أبو طالب، وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه".
٥٢٢ - ٤/ ٥٨٨، ٥٨٩ (٨٧٤٩) قال: أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أبنا أبو مالك سعد بن طارق الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان وأبي هريرة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجمع الله الناس، فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة فيأتون آدم عليه الصلاة والسلام فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجتكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك، اعمدوا إلى إبراهيم خليل الله، فيأتون إبراهيم، فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذاك، إنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى النبي موسى الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى فيقول: لست بصاحب ذاك، اذهبوا إلى كلمة الله وروحه عيسى، فيقول عيسى: لست بصاحب ذاك، فيأتون محمدا - صلى الله عليه وسلم -، فيقوم فيؤذن له، ويرسل