معه الأمانة والرحم، فيقفان بالصراط يمينه وشماله، فيمر أولكم كمر البرق" قلت: بأبي وأمي أي شيء مر البرق؟ قال: "ألم تر إلى البرق كيف يمر ثم يرجع في طرفة عين، ثم كمر الريح، ومر الطير، وشد الرحال، تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط: رب سلم سلم، قال: حتى تعجز أعمال الناس، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع أن يمر إلا زحقا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة، تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومكردس في النار". والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ.
كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: أخرجه مسلم (١٩٥) كتاب (الإيمان) باب (أدنى أهل الجنة منزلة فيها) قال: حدثنا محمد بن طريف بن خليفة البجلي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وأبو مالك، عن ربعي، عن حذيفة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم، فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله، قال: فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك، إنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى - صلى الله عليه وسلم - الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى - صلى الله عليه وسلم - فيقول: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى - صلى الله عليه وسلم -: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدا - صلى الله عليه وسلم -، فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا، فيمر أولكم كالبرق" قال: قلت: بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق؟ قال: "ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا،