ورواه مسلم (٨٥) كتاب (الإيمان)، باب (بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، عن الشيباني، عن الوليد بن العيزار، عن سعد بن إياس أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال:"الصلاة لوقتها" قال: قلت: ثم أي؟ قال:"بر الوالدين" قال: قلت: ثم أي؟ قال:"الجهاد في سبيل الله". فما تركت أستزيده إلا إرعاء عليه. ثم رواه من طريق شعبة عن الوليد بن العيزار أنه سمع أبا عمرو الشيباني قال: حدثني صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله به نحوه. حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد مثله وزاد وأشار إلى دار عبد الله وما سماه لنا.
تنبيه: وإنما أثبت هذا الحديث لإطلاق الحاكم: ولم يخرجاه، وعادته إذا أراد غير ذلك أن يقيد: فيقول: لم يخرجاه بهذه السياقة أو بهذا اللفظ أو من هذا الوجه.
١٧ - ١/ ١٩٢ (٦٩١) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي قال: حدثني أبو النجاشي قال: حدثني رافع بن خديج قال: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر ثم ننحر الجزور فنقسم عشر قسم، ثم نطبخ، فنأكل لحما نضيجا قبل أن تغيب الشمس. قد اتفق البخاري ومسلم على إخراج حديث الأوزاعي، عن أبي النجاشي، عن رافع ابن خديج قال: كنا نصلي المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ننصرف وأحدنا يبصر مواقع نبله. وله شاهدان صحيحان في تعجيل الصلاة ولم يخرجاه، ثم ساق شاهديه.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: بل أخرجاه من حديث الأوزاعي: رواه البخاري (٢٤٨٥) كتاب (الشركة) باب (الشَّرِكَةِ فِي الطَّعَامِ وَالنَّهْدِ وَالْعُرُوضِ) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا الأوزاعي، حدثنا أبو النجاشي قال: سمعت رافع بن خديج