فطنت به، فقال هكذا بيده يعني شد وسطك، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يا جابر" قلت: لبيك يا رسول الله، قال:"إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك" الحديث.
٢٢ - ١/ ٢٥٥، ٢٥٦ (٩٣٨) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، ثنا الأزرق ابن قيس، أنه رأى أبا برزة الأسلمي يصلي وعنان دابته في يده، فلما ركع انفلت العنان من يده، فانطلقت الدابة، فنكص أبو برزة على عقبه ولم يلتفت حتى لحق الدابة وأخذها، ثم مشى كما هو، ثم أتى مكانه الذي صلى فيه فقضى صلاته فأتمها ثم سلم، ثم قال: إني قد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزو كثير حتى عد غزوات، فرأيت من رخصته وتيسيره، فأخذت بذلك، فلو أني تركت دابتي حتى تلحق بالصحراء ثم انطلقت شيخا كبيرا أتخبط الظلمة كان أشد علي. هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: رواه البخاري بنحوه: (١٢١١) كتاب (العمل في الصلاة) باب (إذا انفلتت الدابة) قال: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا الأزرق بن قيس قال: كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على جرف نهر إذا رجل يصلي وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه وجعل يتبعها - قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمي - فجعل رجل من الخوارج يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ، فلما انصرف الشيخ قال: إني سمعت قولكم، وإني غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست غزوات أو سبع غزوات وثماني، وشهدت تيسيره، وإني إن كنت أن أراجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق علي.
ثم رواه (٦١٢٧) كتاب الأدب (باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يسروا ولا تعسروا") قال: حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن الأزرق بن قيس قال: كنا على شاطىء نهر بالأهواز قد نضب عنه الماء، فجاء أبو برزة الأسلمي على فرس