للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باللام، أو المعرَّفُ (١) بالنِّداء. ولعدمِ الاعتداد بِتعريف المِيمِ؛ نحو قوله (٢): "لَيْسَ مِن امْبِرّ امْصِيام (٣) في امْسَفَر" لم يتعرَّض له (٤). والثاني: لا بُدَّ أن يكون بقرينة ليُشار بها إليه (٥)، وهي إِمَّا في الكلام [أي: في المكالمة والتَّخاطب] (٦) أو لا؛ الأَوَّل: هو الْمُضمرات، والثاني: وإذ


(١) في ب: "والمعرف" بالعطف بالواو؛ دون "أو".
(٢) أي: قول الرّسول صلى الله عليه وسلم لذلك الأعرابيّ الّذي سأله: "هل من امبر امصيام في امسفر" والحديث أخرجه أحمد في مسنده: (٥/ ٤٣٤).
(٣) في ب: "في امصيام" وهو تحريف بالزيادة.
(٤) ولم يُعتدّ بتعريف الميم لعلَّة استعماله؛ إذ أنه يُستعمل في بعض اللّغات؛ مثل لغة: طئ، وتميم، وهذيل، وحمير.
أو لرجوعه إلى اللّام حقيقة.
ينظر: معاني الحروف، للرّماني: (٧١)، الجنى الداني في حروف المعاني؛ للمراديّ: (١٤٠)، فقه اللُّغة للثّعالبي: (٧٣)، مغني اللّبيب عن كتب الأعاريب؛ لابن هشام: (٧١)، الزهر في علوم اللّغة وأنواعها؛ للسّيوطي: (١/ ٢٢٣).
(٥) في ب: "لقرينة إشارتها إليه".
(٦) ما بين المعقوفين غير موجود في الأَصل، ومثبت من أ، ب؛ غير أنّ "أي" في العبارة أبدلت بـ "أو" في ب؛ وهو تحريف ظاهر.
وإنّما أَثْبَتُّ هذه الزيادة مع تمام السّياق بدونها -لما فيها من زيادة إيضاح؛ لأن القرينة لا تكون في الكلام وإنّما في التّكليم أو التَّخاطب، كما أنّ ناسخ الأَصل أشار في الموضع نفسه إلى وجود سقط؛ رامزًا له -كعادته- بخط معطوف "٦" لكنّه لم يثبت تلك الزّيادة في الحاشية، ولعلّه غفل عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>