للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التَّرتيب؛ لأَن النَّشر على ترتيب اللَّف. وما هو على [غير] (١) التَّرتيب (٢)؛ كقوله (٣):

كَيْفَ أَسْلُو (٤) وَأَنتِ حِقْفٌ (٥) وَغُصْنٌ ... وغَزَالٌ لَحْظًا (٦) وَقدًّا (٧) ورِدْفًا (٨)، (٩)

الجَمْعُ: أَنْ يُدْخل (١٠) شَيْئين فَصَاعدًا في نوعٍ واحدٍ؛ أي: الجمعُ إدخالُ جُزْئين أَوْ أكثر تحت كُليّ واحد؛ ويُسمَّى ذلك الكلِّي الجَامعَ؛ نحو:


(١) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصْل. ومثبت من أ، ب. وفي أزيد بعد غير: "ذلك" والسياق تام بدونها.
(٢) لم يذكر السَّكاكي قسمي اللَّف والنَّشر، واقتصر على تعريف المحسّن ومثاله. ينظر: المفتاح: (٤٢٥).
(٣) البيت من الخفيف. وقائله أبو هلال العسكري؛ حيث نسبه لنفسه في الصّناعتين: (٣٨٢)، وروايته عنده: "ورِدْفًا وقدا".
واستُشهد به في المصباح: (٢٤٦)، والإيضاح: (٦/ ٤٣) منسوبًا إلى ابن حيّوس.
والصواب: أنه ليس له، لكون ابن حيّوس متأخرًا عن أبي هلال. وذكْرُ البيتِ متقدِّم. قال العباسيّ في المعاهد: (٢/ ٢٧٣): "وهو منسوب لابن حيوس، ولم أره في ديوانه".
(٤) أسلو: أنسى. ينظر: اللِّسان (سلا): (١٤/ ٣٩٤).
(٥) الحقف: المعوجّ من الرّمل. الصّحاح (حقف): (٣/ ١١١١). واللفظ كناية عن الامتلاء والاسْتدارة.
(٦) اللحظ: النظر بمؤخّرة العين. ينظر: الصِّحاح (لحظ): (٣/ ٩٨٣).
(٧) القدُّ: القامة. الصّحاح (قدد): (٢/ ٤٥٥).
(٨) الرِّدف: العجيزة. ينظر: اللسان (ردف): (٩/ ١١٥).
(٩) وجرت على غير التَّرتيب؛ لأنّ اللحظ للغزال، والقدّ للغصن، والرّدف للحقف.
(١٠) في الأَصْل زيادة: "بين" ولا وجه لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>