للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للسَّبْي مَا نَكَحُوا، والقَتلِ ما وَلَدُوا، ... والنَّهب ما جَمَعُوا، والنَّارِ مَا زَرَعُوا

فإنّه جمع في البيت الأَوَّل أرضَ العدوِّ وما فيها، في كونها خَالِصةً للمَمْدوح، ثمَّ قسم في الثَّاني.

التَّقسيمُ مع الجمع: عكسُ ما تَقَدّمَ، أي تقسم أوّلًا، ثم تجمَع، نحو قول حَسَّان (١):

قومٌ إذا حَارَبُوا (٢) ضَرُّوا عَدُوَّهُم ... أَوْ حَاوَلُوا النَّفعَ في أَشْيَاعِهِم نَفَعُوا


(١) هو أبو الوليد؛ حسّان بن ثابت بن المنذر بن النَّجَّار الأَنْصاريّ. شاعر الرَّسول صلى الله عليه وسلّم. عُمِّر وتوفّي عن عمر يناهز ١٢٠ عامًا؛ ذُكر أَن نصفها في الجاهليَّة ونصفها في الإِسلام. اختلف في وفاته على أقوال أشهرها: ٥٤ هـ.
ينظر في ترجمته: الاستيعاب: (١/ ٣٤١ - ٣٥١)، الإصابة: (٢/ ٦٢ - ٩٤)، وأسد الغابة: (٢/ ٥ - ٧).
والبيتان من البسيط. قالهما ضمن قصيدة يمدح فيها المهاجرين والأَنْصار مجيبًا بها وقد تميم حين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم مفتخرين.
وهما في ديوان الشّاعر: (١٤٥)، وشرح ديوان حسّان للبرقوقيّ: (٣٠١ - ٣٠٢)، والسّيرة النّبويّة لابن هشام: (٢/ ٥٦٤)، والأغاني: (٢/ ٣٦١).
واستُشهد بهما في دلائل الإعجاز: (٩٤)، ونهاية الإيجاز: (٢٩٦)، والمفتاح: (٤٢٦)، والمصباح: (٢٤٩)، والإيضاح: (٦/ ٥٠)، والتّبيان: (٥٠٨).
وهما في المعاهد: (٣/ ٦).
(٢) في الأَصْل: "حاولوا" والصَّواب من: أ، ب، ف، مصدر القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>