للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشياعُ: الأصحابُ والأتباع.

سَجيّةٌ تلك مِنهُمْ غيرُ مُحدَثَةٍ ... إِنَّ الخلائَقَ فاعْلَمْ! شَرُّهَا البِدَعُ!

السَّجيةُ: الخُلُق.

الخلائقُ: جمعُ الخليقةِ، وهي الطّبيعةُ.

والبدعُ: جمع للبدعةِ؛ وهي: الأمرُ المستحدثُ.

الجمعُ مع التَّفريق والتَّقسيم؛ نحو (١):

فكالنَّارِ ضَوءًا وكالنَّارِ حرًّا ... مُحَيّا حَبِيبي وحُرقة بالي

فذلكَ مِنْ ضَوئِه في اخْتِيالٍ ... وهَذا لحُرقَتِه في اخْتلالِ

فإِنَّكَ جَمَعْت (محيَّا حبيي) و (حرقة بالي) تَحْت حُكم؛ هو تَشْبيههما (٢) بالنّارِ؛ ثم فرَّقتَ بين وجْهَي المُشَابهة في الضَّوءِ والحرِّ، ثمَّ قَسَّمته في (اخْتِيالٍ) و (اخْتِلال).


(١) البيتان من المتقارب، ويبدو أنّ أَوَّل من أوردهما السَّكاكيُّ في المفتاح: (٤٢٦) إذ لم يردا عند من قبله -بل قد نصَّ الشَّريف الجرجانيُّ في مصباحه (شرح المفتاح) مخطوط-: (٩٤١) على أنّ المثال من أشعار السَّكاكيِّ. معتمدًا في ذلك على قول السَّكَّاكيِّ نفسه قبل إِيراد المثال (المفتاح: ٤٢٦): "كما إذا قلت" على الخطاب. وفي نظري: أَنَّه ليس في قول السَّكَّاكيّ ما يؤكّد نسبة البيت إليه.
والبيتان في المعاهد غير منسوبين. ينظر: (٣/ ٤).
(٢) في الأَصْل: "وهو تسبيههما" والصَّواب من: أ، ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>