للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقوله (١):

قُلْتُ: ثَقَّلتُ إذ أَتَيْتُ مِرَارًا ... قال: ثقَّلت كَاهلي بالأَيادي (٢)

قُلْتُ: طَوَّلت، قَال: لا؛ بَلْ تَطَوَّلـ ... ـت (٣) [و] (٤) أَبْرَمتُ، قَال: حَبْلَ ودَادِي

واللَّفظيُّ -أَيْضًا- أَصْنَافٌ (٥):

التَّجنيسُ: وهو تشابهُ الكلمتين في اللّفظ.

فمنه تجنيس تامٌّ وهو أَنْ لا يتفاوتا في اللَّفظِ لا في أَنْواعِ الحروفِ ولا في أَعْدَادِها وهيئاتِها (٦)؛ نحو: رَحْبةٌ رَحْبة؛ أي: ساحة واسعة،


= هو البَدْرُ إِلا أَنَّه البحر زَاخِرًا ... سوى أنَّه الضِّرغام لكنَّه الوبل
(١) البيتان من الخفيف. واختلف في نسبتها فقيل: لابن حجّاج، وليسا في ديوانه، وقيل: لمحمّد بن إبراهيم الأسديّ. ينظر: المعاهد: (٣/ ١٨٠).
واستُشهد بهما في الإيضاح: (٦/ ٨٧).
(٢) أي: بالنّعم.
(٣) في الأَصْل، وبقيّة النُّسخ زيادة: "قلت" ويأباها الوزن الشِّعريِّ.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصْل، وبقيّة النّسخ. ومثبت من مصدر القول.
(٥) هكذا -أيضًا- في ف. وفي ب: "أجناس".
(٦) لم يشر الشّارح -رحمه الله- إلى التّفاوت بين اللّفظين في ترتيب الحروف -كما هو الحال عند السَّكاكيّ والشّيرازيّ-، وكان الأَوْلَى به أنْ يشير إليه وبخاصّة أن التّفاوت بين اللّفظين في ترتيب الحروف ورد عند الخطيب، والكرمانيّ متأخّر عنه، وقد نقل عنه في مواضع متعدِّدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>