للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الشَّبَابَ والفَراغَ والجِدَة ... مَفْسَدةٌ لِلْمَرءِ أَيُّ مَفْسَدة (١)

فالكُلِّيُّ هو (٢): المفسدةُ، وجُزئيَّاتُها: الشَّبابُ، والفراغُ، والجِدَةُ.

الفرقُ (٣): عَكْسُه؛ أي: عكسُ الجمع، وهو: إيقاعُ تبايُنٍ بين أمرين من نوع واحدٍ؛ كقوله (٤):

مَا نَوالُ (٥) الغَمَامِ وقْتَ ربيعٍ ... كَنَوالِ الأَمِيرِ يَومَ سَخَاءِ


(١) البيت من الرَّجز. وقائله أبو العتاهية. قاله ضمن أرجوزته المشهورة التي سَمَّاها (ذات الأمثال)، وهو في ديوان الشّاعر: (٣٨٨) برواية: "للعقل" مكان "للمرء"، وهو في: أبو العتاهية أشعاره وأخباره: (٤٤٨)، وفي الأَغاني: (٢/ ٢٨٤) برواية المتن.
واستُشهد به في المفتاح: (٤٢٥)، والمصباح: (٢٤٧)، والإيضاح: (٦/ ٤٥)، والتِّبيان: (٥٠٦).
وهو في المعاهد: (٢/ ٢٨٣).
(٢) هكذا في الأَصْل، ب. وفي أ: "هي".
(٣) هكذا بلفظ: "الفرق" في جميع نسخ الشَّرح الّتي بين يديّ. وفي ف: "التّفريق" وعليه ورد لفظ المفتاح.
يقول أحد شرّاح الفوائد الغياثية: (٢٥٩ / أ): "هذه الضيغة تسمّى في علم البديع بالتَّفريق، ولا يكاد يوجد التَّعبير عنه بـ (الفرق) ".
(٤) البيتان من الخفيف. وقائلها: رشيد الدّين الوطواط. وهما في حدائق السِّحر في دقائق الشّعر؛ للوطواط: (١٧٨).
واستُشهد بهما برواية: "وقت سخاء" في نهاية الإيجاز: (٢٩٥)، والمفتاح: (٤٢٥)، وبرواية المتن في المصباح: (٢٤٧)، والإيضاح: (٦/ ٤٦).
وهما في المعاهد: (٢/ ٣٠٠).
(٥) النَّوال: العطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>