للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النُّوعُ الثَّالثُ: في التَّوابع (*)

وهي لتربيةِ الفائدةِ (١)؛ لأنَّ (٢) تربيةَ الفائدةِ إنَّما (٣) تكونُ بتخصيص الحُكم، وهو (٤) بتخصيصِ المسندِ أَوْ المسندِ إليه؛ وذلك كما يكونُ لكونه أحد أقسام المعارف؛ يكُون لكونه مَصْحوبًا بشيءٍ (٥) من التَّوابع؛ لأنَّها تُفيدُ زيادة تقيد (٦) لمتبوعه فيتخصّص.

فالوصفُ لوجوهٍ:

الأولُ: التَّبْيِينُ (٧)؛ وذلك حيثُ كان المرادُ الكشفَ عن حقيقةِ


(*) تقدمت الإشارة إلى أنَّ مراد المصنِّف بها التَّوابع الخمسة؛ وهي: التَّأكيد، الصّفة، البدل، عطف البيان، العطف بالحرف.
(١) تربية الفائدة: تكثيرها. من ربا الشَّيءُ يربو إذا نما وزاد. ينظر: اللِّسان (ربا): (١٤/ ٣٠٤).
(٢) في أ: "أي" ولا يستقيم السِّياق بها. وبخاصّة مع: "ربما" الآتية بعدها.
(٣) في أ: "ربّما" ولا يستقيم السِّياق بها أيضًا. وظاهر أنّها معرفة من "إنّما".
(٤) أي: تخصيص الحكم.
(٥) في الأصل: "لشيء"؛ وهو تحريف بالقلب، والصواب من: أ، ب.
(٦) هكذا في الأصل، ب، ف. وفي أ: "تقييد".
(٧) هكذا في الأصل، ب، ف. وفي أ: "التّفسير". وهما بمعنى واحد كما سيتّضح من السِّياق فيما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>