للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخصُّ (١). ويسمَّى بـ: الطِّباق، والتَّضادِّ، والتَّكافؤ- أيضًا.

وقد تكونُ بين اسمين -كما مرَّ، وبين فعلين، نحو: {يُحْيِي ويُمِيْتُ} (٢)، وبين حرفين نحو: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} (٣).

المقابلةُ: أن تَجمع بين مُتنافيين (٤) وتشرطهما بمتقابلين نحو: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} (٥)،


(١) لأنّ التضادَ يَعْني توارد الأمرين على محل واحد؛ فبينهما غاية الخلاف كالسَّواد والبياض.
ولمّا كان ذلك ليس شرطًا في المطابقة عدل عنه المصنّف -رحمه الله- إلى لفظِ التّنافي.
(٢) جزء من آيات في سور متفرّقة، منها -على سبيل المثال-: سورة البقرة، من الآية: ٢٥٨، وسورة آل عمران، من الآية: ١٥٦، وسورة الأعراف: ١٥٨.
(٣) سورة البقرة، من الآية: ٢٨٦.
(٤) في أزيادة: "المراد بالمتنافين: أعطى مع ملك، واتَّقى مع استغنى، وصدق مع كذب. والمراد بالشّرطين المتقابلين، فسنيسّره لليسرى وفسنيسّره للعسرى. لفظ الأستاذ يدل على أن المقابلة لا تتحقق بدون الشَّرطيَّة بمتقابلين؛ بخلاف لفظ المفتاح؛ فيلزم أن لا تتحقق المقابلة في زيد أعطى واتَّقى وصدق، وعمر بخل واستغنى وكذب؛ على ما قاله الأستاذ بخلاف ما قاله صاحب المفتاح".
ويبدو لي أنّ هذه الزّيادة ليست من الشَّارح، بل حاشية على الكتاب تلقفها النسّاخ وضمّنوها أصل الكتاب. ويشهد لذلك انقطاع السِّياق، وتقدّم الشّرح على المشروح؛ على خلاف المسلك الّذي نهجه المؤلّف في كتابه.
(٥) سورة اللّيل؛ الآيات: من ٥ - ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>