للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونحو قوله -تعالى-: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} (١)، {كُلٌّ في فَلَكٍ} (٢)، وقولُ العماد الكاتب (٣) للقاضي الفاضل (٤): (سِرْ فلا كبا بِكَ الفرسُ)، وقول (٥) القاضي في جوابه: (دام علا العماد)؛ وهكذا (٦) كلّ كلامٍ إذا قلّبته كان إيّاه.

السَّجْعُ، وهو: عطفٌ على قوله: (التَّجْنيس)، وإِن احتمل عطفه


(١) سورة المدّثّر، الآية: ٣.
(٢) سورة الأنبياء، من الآية: ٣٣.
(٣) هو أبو عبد الله؛ مُحَمَّد بن صفيِّ الدِّين مُحَمَّد بن حامد عماد الدِّين الأَصبهانيّ. ولد سنة ٥١٩ هـ. برع في علوم شتَّى، وساد في علم التَّرسّل، خدم بالإِنشاء الملك نور الدّين، فلمَّا مات استكتبه صلاحُ الدِّين. له عدَّة مصنّفاتٍ، منها: "خريدة القصر وجريدة العصر"، "البرق الشّاميّ"، "الفتح القُسِّي في الفتح القدسيّ". تُوفِّي في أَوَّل رمضان سنة ٥٩٧ هـ.
ينظر في ترجمته: الكامل في التَّاريخ: (١٠/ ٢٧٦)، وفيات الأعيان: (٤/ ٣٨٢ - ٣٨٧)، سير أعلام النّبلاء: (٢١/ ٣٥٤ - ٣٥٠).
(٤) هو أبو عليّ، عبد الرَّحيم بن عليِّ بن الحسن البيسانيّ الأَصْل، العسقلانيّ المولد. ولد سنة ٥٢٩ هـ. خدم في ديوان الفاطميّين فترة، ثم وُزِّر لصلاح الدّين الأَيوبيّ. انتهت إليه براعة التَّرسّل وبلاغة الإِنشاء. توفّي سنة ٥٩٦ هـ.
ينظر: خريدة القصر وجريدة العصر: (١/ ٣٥ - ٣٦)، وفيات الأعيان: (٣/ ١٣٣ - ١٣٨)، وسير أعلام النّبلاء: (٢١/ ٣٣٨ - ٣٤٤).
(٥) في أ: "وقوله". ولا وجه للضَّمير مع التَّصريح بالاسم بعدَه.
(٦) في ب: "وكذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>