للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّالثُ: في الغَرَض.

الرَّابعُ: في الحَال.

الخَامسُ: في الصِّيغة.

والسَّكاكيُّ قال (١): "فلننوّعه أربعةَ أنواع"؛ لأنّه لَمْ يذكرْ الصِّيغة.

النَّوعُ الأَوَّل: في طرفيه؛ وهما المشبّهُ والمشبّهُ به.

وهما إمَّا حسيّان (٢)؛ كالخدِّ عند التَّشبيهِ بالورد.

أَوْ عقليَّان (٣)؛ كالعِلْمِ عند التَّشبيهِ بالحياة؛ قال (٤):

أَخُو العِلْمِ حَيٌّ خِالِدٌ بَعْدَ مَوْتِه ... وَأَوْصَالُهُ تَحْتْ التُّرَابِ رَمِيْمُ

وَذُو الجَهْلِ مَيْتٌ وَهُوَ مَاشٍ عِلى الثَّرَى ... يُظنُّ مِن الأَحْياءِ وَهُو عَدِيْمُ

أوْ مُخْتلفان؛ بأَنْ يكونَ المُشبَّه مَعْقولًا، والمُشَبّه به مَحْسُوسًا؛ كالعدلِ إذا شُبِّه بالقسطاسِ، أو بالعكسِ؛ كالعِطرِ إذا شُبِّه بِخُلُق الكَريمِ؛


(١) المفتاح: (٣٣٢).
(٢) الطَّرفان الحسِّيَّان هما اللَّذان يُدْركان بإِحْدى الحواسِّ الخَمْس؛ وهي: البصر، السَّمع، الشَّمُّ، اللَّمس، الذّوق.
(٣) الطَّرفان العقليَّان هما اللَّذان يُدْركان بالعقلِ أَوْ بالوجْدان.
(٤) البيتان من الطَّويل، وقد وردا بلا عزو في التِّبيان: (٣٤٣) وأنوار الرَّبيع في أنواع البديع؛ لابن معصوم: (٥/ ١٩٨)، ومنسوبين إلى عفيف الدِّين بن المزروع البصريِّ في مفتاح المفتاح: (٨١٩) وعروس الأفراح (ضمن شروح التَّلخيص): (٣/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>