للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال (١):

يَا أَيُّها (٢) القاضِي (٣) الَّذِي (٤) نَفْسِي لَهُ ... -مَعَ (٥) قُرْبِ عَهْدِ لِقَائِه- مُشْتَاقَةْ

أَهْديتُ عطْرًا مِثْلَ طِيبِ ثَنَائِهِ ... فَكَأنَّمَا (٦) أُهْدِى لَهُ أَخْلاقَهْ

والخياليَّاتُ (٧)؛ أي: ما يستندُ إلى خيالٍ؛ كما في التَّشبيه بالأعلامِ


(١) البيتان من الكامل، كتبهما الصَّاحب إلى القاضي أبي الحسن -وستأتي عمّا قليل ترجمته-، وقد أهدى معهما عطر القطر.
وهما في ديوان الشّاعر (ضمن المستدرك): (٢٥٣)، يتيمة الدّهر: (٣/ ١٩٨).
واستشهد بهما في أسرار البلاغة: (٢٧٠)، ونهاية الإيجاز: (١٩٢)، والإيضاح: (٣/ ٣٦).
(٢) أداة النّداء "يا" ساقطة من ب.
(٣) هو أَبو الحسن؛ علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجانيّ. قاضي أديب. ولد بجرجان وتوفّي بينسابور سنة (٣٩٢ هـ). له عدَّةُ مؤلَّفات منها: "الوساطة بين المتنبّي وخصومه".
ينظر في ترجمته: يتمية الدَّهر: (٤/ ٣ - ٢٦)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم؛ لأبي الفرج ابن الجوزيّ: (٧/ ٢٢١ - ٢٢٢)، معجم الأدباء: (١٤/ ١٤ - ٣٥)، وفيات الأعيان: (٣/ ٢٤٢ - ٢٤٦).
(٤) كلمة "الّذي" ساقطة من ب.
(٥) هكذا -أيضًا- في المصادر النَّاقلة للبيت. وفي أ، ب: "في".
(٦) في الأصل: "كأنّما" والصَّواب من أ، ب، مصادر البيت.
(٧) الخياليّات: جمع خيال. وأَراد به: المركّب المعدوم المتخيّل من أمور حسيّة مجتمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>