(١) ينظر: الإيضاح: (٢/ ١٤ - ١٥). وكان الموصول أدل على نزاهة يُوسف من التّصريح أو بامرأة العزيز؛ لأنه في بيتها وتمكّن من أداء ما طلبت منه؛ حيث هيّأت له كل أسباب التّمكن؛ ومع ذلك عفّ وامتنع فكان ذلك غاية في نزاهته عن الفحشاء". من سمات التّراكيب: (١٥٧). (٢) أي: زيادة تقرير المراودة، وزيادة تقرير نزاهة يوسف عليه السّلام؛ حيث إنّ لفظه لم يتجاوز زيادة التَّقرير؛ فكان صالحًا لكلا الوجهين. على أن الآية تصلح أن تكون مثالًا للوجوه الثّلاثة المتقدّمة. أَمَّا الوجه الأوَّل: "عدمُ علم المخاطب أو غيره إلا بالصّلة"؛ فلإمكان عدم علم الرّسول - صلى الله عليه وسلم - باسمها. أمَّا الوجه الثاني: "استهجان التّصريح"؛ فلأنه يستهجن في الآيات القرآنية التصريح باسم المرأة الطّالبة للبغاء. وقد صرَّح صاحب المفتاح عقب إيراده الآية بما يدلّ على ذلك؛ حيث قال ص (١٨١): "والعدول عن التّصريح باب من البلاغة يصار إليه كثيرًا". =