كتاب تحقيق الفوائد الغياثية

النوع الثاني: في التعريف بأقسامه، والتنكير - التعريف بالإشارة - ج: 1 - ص: 344

خطابه جَريرًا (١):

أولئِكَ آبائِي، فَجِئْني بِمثْلِهِم، ... إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامعُ! (٢)

الرّابع: التَّهكُّمُ؛ أي: الاستهزاء أو التَّمَسْخُر (٣)، كما تقول (٤) للأعمى: "هذا هذا"؛ وليس ثَمةَ شيء يُشارُ إليهِ.

---

= ينظر في ترجمته: طبقات ابن سلّام: (٢/ ٢٩٨)، الشّعر والشعراء؛ لابن قتيبة: (١١١)، الأغاني: (٥/ ٢٢١)، معجم المرزباني: (٤١١)، سير أعلام النبلاء: (٤/ ٥٩٠).
(١) هو أبو حرزة؛ جرير بن عطيّة بن الخطفي التّميميّ البصريّ. شاعر مطبوع، ولد باليمامة، ونشأ بالبادية؛ فانطلق لسانُه، وتفتقت موهبتُه، ثم ارتحل إلى البصرة ينتجع الكرماء، ويمدح الكبراء؛ فشبّت بينه وبين الفرزدق والأخطل نارُ الهجاء. توفّي سنة ١١٠ هـ ودفن باليمامة.
ينظر في ترجمته: طبقات ابن سلّام: (٢/ ٢٩٧)، والشّعر والشعراء: (١٠٨)، وفيات الأعيان: (١/ ٣٠١ - ٣٠٧)، وسير أعلام النُّبلاء: (٤/ ٥٩٠ - ٥٩١).
(٢) البيتُ من الطّويل. وهو في ديوان الشّاعر: (٢/ ٤٢) ضمن قصيدة طويلة يهجو فيها جريرا ويفتخر بنسبه. وهو -أيضًا- في النقائض: (٢/ ٦٩٩)، والإشارات: (١٨٤).
واستُشْهد به في المفتاح: (١٨٤)، والمصباح: (١٨)، والإيضاح: (٢/ ١٩)، والتّبيان: (٢٤٤).
(٣) في ب: "والتَّمسخر" بالعطف بالواو. وحرف العطف والكلمة بعده سقطا من: أ.
(٤) في أ: "كما يقال".