(١) اختلف المؤرّخون في نشأَتِها على أَقوالٍ عدَّة؛ أَرْجحُها أَنَّها بدأت سنة (٤٩٠ هـ)، واستمرّت حتَّى سنة (٦٩٠ هـ) أي: قرنين كاملين. ينظر: المرجع السَّابق: ص (٤٤٠). والحقُّ: أن خطر الصَّليب ما زال يُحْدق بالأُمَّة الإسلاميّة، ويتربّص بها الدَّوائر، وليس ثمَة فرق -في حقيقة الأمر- بين حملات الأَمس وحملاتِ اليوم؛ اللهم إلَّا بما اسْتترت خلفه حملاتُ اليوم من أقنعةٍ زائفة وشعاراتٍ برّاقة. (٢) ينظر: الحركة الصليبيّة، د / سعيد عاشور: (١/ ٢١ - ٢٥). ومن عجبٍ أَنْ يَرْجع بعضُ المؤرّخين أسباب تلك الحملات -مع ظهورها- إِلى دوافعَ أخرى لا تمتُّ إلى الحقيقةِ بصلة. راجع تلك الآراء في: المرجع السَّابق (الصّفحات نفسها)، وأوروبا في العصور الوسطى للمؤلِّف نفسه: (١/ ٤٢٤). (٣) ينظر: البداية والنِّهاية: حوادث سنة (٦٥٦): (١٣/ ٢٢٦ - ٢٤٣)، وتاريخ الخلفاء =