للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِدًّا} ـ (١): أنَّه يُسمَّى الالتفات في علمِ البلاغةِ (٢).

ويزيدُ، أي: الكلام بسببِ (٣) الالتفاتِ في القبولِ والنَّشاطِ للسَّامعِ؛ كاختلافِ الألوانِ في قرى الأشْباح (٤)، فإنَّه أشهى غِذاءً وأطيبُ تناوُلا. أليس ذلكَ؛ أي: قرى الأشباح دأبهم [أي] (٥) عادتهم وشأنُهم مُخالفين فيه (٦) بين [لون ولون، وطعم وطعم؛ فكذلك عَمِلوا في قرى الأرواح مخالفين فيه بين] (٧) أسلوبٍ وأسلوب، في إيرادٍ وإيرادٍ؛ ليكونَ (٨) أدخل في القبُول، وأحسن في التَّطرية (٩).


(١) سورة مريم، الآية: ٨٩.
(٢) ينظر: الكشّاف: (٣/ ٤٧). وتحقّق الالتفات بمجي الآية الكريمة بعد قوله: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}؛ فانتقل الأسلوب من الغيبة إلى الخطاب.
(٣) في أ: "بحسب".
(٤) الأشباح: جمع: شبح، وهو: ما بدا لك شخصُه من الناس وغيره من الخلْق. أو ما أدركته الرّؤية والحسّ. اللّسان: (شبح): (٢/ ٤٩٤).
والمراد: أشخاص بني الإنسان؛ فهم الذين يميّزون بين أسلوب وأسلوب، وإيراد وإيراد -كما سيأتي-.
(٥) ما بين المعقوفتين ساقطٌ من الأصل، ومثبت من: أ. وعلى مثله درج الشَّارح.
(٦) "فيه" ساقطةٌ من ب.
(٧) ما بين المعقوفتين ساقطٌ من الأصل، ومثبت من أ، ب. وسقوطه من انتقال النَّظر.
(٨) في أ: "فيكون".
(٩) التّطرية: المدح والثَّناء. ينظر: اللِّسان: (طرا): (١٥/ ٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>