مالكًا للأَمرِ كُلِّه في العاقبةِ يومَ الحَشْرِ للثَّوابِ والعقابِ؛ فما ظنُّكَ بذلكَ المحرِّك؟؛ أيسعُ ذهنُك ألَّا يصير إلى حَدٍّ (١) يوجبُ عليك الإقبال على مَوْلًى شأن نفسك معه منذُ افتتحت التّحميدَ ما تصوّرت، فتستطع أن لا تقول:{إِيَّاكَ} يا منْ هذه صفاتُه {نَعْبُّدُ} و {نَسْتَعِينُ}(٢) لا غَيْرك؛ فلا يَنطق على المنزلِ على ما هو عليه".
وفي أَبياتِ ابن حُجْرٍ الكِنْديِّ -وهو امْرُؤُ القيسِ (٣) - بالحاءِ المُهْملة المضمومَةِ، ثمَّ الجيم-، وهو الشهودُ لي بكمالِ البلاغةِ (٤)؛ المعقودُ (٥) بالخُنْصر في شأنِ الفصاحةِ- ثلاثُ التفاتاتِ (٦). والأبيات هي هذه (٧):
(١) في الأصل: "حمد". الصَّواب من: أ، ب، مصدر القول.
(٢) سورة الفاتحة، من الآية: ٤.
(٣) تقدّمت ترجمته ص (٣٩٢) قسم التّحقيق.
(٤) قولُ المصنِّف: "وهو المشهود له بكمال البلاغة" جملةٌ معترضةٌ بين المبتدأ والخبر.
(٥) في: أ، ب: "المشار إليه" وتعبير الأصل أدقّ؛ لأنّ الإشارة لا تكون بالخنصر وإنَّما بالسَّبَّابة.
(٦) في أزيادة: "في ثلاث أبيات" وليست ضمن كلام الإيجي على اعتبار أنّها منه. ولا تلائم الشَّرح لما يَنْشأ عنها من حشو في الكلام؛ إذ لو كانت منه لما ساغ قوله بعدها: "والأبيات. . ." ولا اكتفى بإيراد الضّمير "هي" بعدها مباشرة.
(٧) الأبيات من المتقارب وهي في ديوان الشاعر: (١٨٥) برواية: "وأُنبئتُه".
واستُشهد بها أو ببعضها في المفتاح:(٢٠٣)، المصباح:(٣٥)، =