للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المثلين (١)، فظاهرٌ (٢)، وإن قُلنا: إنَّه اسمٌ مفردٌ موضوعٌ للعمومِ؛ فكونه أعمّ أظهر؛ نظرًا إلى أن زيادةَ اللَّفظ تدلُّ على زيادة المعنى؛ كالشُّقُنْدُف والشُّقُنْدَاف (٣).

و"أي" فيما تُضاف أليه؛ أي: "أيّ" (٤) لتعميمِ ما تُضاف إليه من أُولِي العِلْم، نحو: (أيُّ رجلٍ)، وغيرهم كانحو (أيُّ شَجرٍ).

و"أنَّى" في الأحوالِ؛ أي: للتّعميمِ (٥) في الأحوالِ الرّاجعةِ إلى الشَّرطِ؛ كما تقول: (أَنَّى تقرأ أقرأ) (٦)؛ أي: على أيِّ حالٍ توجدُ القراءة (٧) - من جهرِها وهمسِها، أو غيرِ ذلك - أوجدُها أنا.

وكلُّه؛ أي: كلّ واحد من هذه المعمّمات لتركِ تفصيل ممتنعٍ؛


(١) في الأصل: "مثلين" والمثبت من أ، ب، على اعتبار أنّ المثلين معلومان.
(٢) أي: وجه العموم ظاهر؛ من حيث إن زيادة الثَّانية زيادة في العموم -كما سبق أن بيّنه الشَّارح في أثناء حديثه عن (إذا ما)، والفرق بينهما وبين (إذا).
(٣) قال الزّمخشريّ موضّحًا ذلك (الكشّاف: ١/ ٥٠): "ومما طنّ على أذني من ملح العرب أَنَّهم يسمّون مركبًا من مراكبهم بالشّقدف؛ وهو مركب خفيف ليس في ثقل معامل العراق؛ فقلت عن طريق الطائف لرجل منهم: ما اسم هذا المحمل؟ أردت المحمل العراقيّ. فقال: أليس ذلك اسمه الشّقدف؟ قلت: بلى، فقال: هذا اسمه الشّقنداف. فزاد في بناء الاسم لزيادة المسمّى".
(٤) كلمة "أي" الثَّانية ساقطة من أ.
(٥) في ب: "لتعميم".
(٦) كلمة: "أقرأ" ساقطة من ب. ولا بدّ منها لتمام السِّياق.
(٧) في ب وردت الجملة هكذا: "على حال القراءة" والمعنى واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>