(٢) ويفصح عن هذا المعنى الآيةُ السَّابقةُ للآية المستشهد بها؛ وهي قوله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ قَال اللهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ} سورة المائدة، من الآية: ١١٦. على أنّ القصر في الآية ليس لردِّ اعتقاد المخاطب -تعالى الله في ذلك علوًّا كبيرًا- بل لردّ اعتقاد غيره من السّامعين. توبيخًا وتبكيتًا لأولئك النّصارى الّذين يدعون يوم القيامة أنّ عيسى أمرَهم أن يعبدوه وأُمَّه، ولم يأمرهم بعبادة الله وحده. (٣) في أ: "ثلاث" وصحّحت في الهامش. (٤) في ب: "مكن" وهو تحريف بالتّقديم والتأخير. (٥) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأَصل. ومثبت من أ، ب.