للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدِي) أو (لا غيري) إفرادًا (١) أو قلبًا (٢) بحسبِ المقام؛ هذا في قصرِ الصِّفةِ على الموصوف. وتقولُ في قصرِ الموصوفِ على الصِّفةِ: (تَمِيميٌّ أنا)؛ قصرَ إفرادٍ (٣) أو قلبٍ (٤) حسبما يقتضيه المقامُ. وبحثُ شرائطِ التَّقديم له قد تقدَّم مرّة (٥).

وللقصرِ طريقانِ آخران: توسُّطُ ضميرِ الفصلِ، وإيرادُ المسندين معرفَتين -كما صرّح به (٦)؛ حيثُ قال (٧): "وقد يقصدُ به الحصرَ في المبتدأ" في باب ضميرِ الفصلِ، وحيثُ قال (٨): "مع أنّه إذا أُريد به الحقيقة أفاد حصرها في المبتدأ" في تعريف الطرفين، ولم يذكرهما ها هنا (٩) اقتفاءً بالسَّكاكيِّ.

لا يقالُ: إنّما لَمْ يذكرهما السَّكاكيُّ ها هنا لتقدُّمهما. لاستلزامه عدم ذكرِ التَّقديم لتقدُّمِه أيضًا (١٠).


(١) لمن يعتقد أنك وزيدًا كفيتماه مهمّه.
(٢) لمن يعتقد أنّ كافي مهمّه غيرك.
(٣) لمن يرددك بين قيس وتميم.
(٤) لمن ينفيك عن تميم ويلحقك بقيس.
(٥) راجع ص (٤١٤) قسم التحقيق.
(٦) أي: المصنِّف.
(٧) (ص) (٤٤٥) قسم التحقيق.
(٨) (ص) (٣٥٩ - ٣٦٠) قسم التحقيق.
(٩) في الأَصل: "هذا" ولا وجه له. والصَّواب من أ، وعلى مثلها درج الشَّارح.
والكلمة ساقطة من ب.
(١٠) في أزيادة: "في الكتابين" أي: مفتاح العلوم، الفوائد الغياثيّة. ولم أثبتها لما =

<<  <  ج: ص:  >  >>