للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أإذَا مِتْنَا} (١) فَصلَ (٢) {قَالُوا أإذَا مِتْنَا} عمَّا قبله لقصد البدل (٣)، وكونه أوفى بتأديةِ (٤) المقصود للتّصريح (٥) بالمقولِ (٦) واضحٌ.

وفي أنّ (٧) الفصلَ في البدلِ (٨) من بابِ الاتِّحادِ نظرٌ؛ لأنّه فيه ليس للاتِّحاد؛ بل لأنّه في حُكمِ الجملةِ العارية عن المعطوفِ عليه -كما مرّ (٩) اللَّهمَّ إلّا أنْ يقال: ذلك الحكمُ في المفرداتِ والتّوابعِ الحقيقيّة (١٠)؛ بخلافِ هذه؛ فإنّها كالتّوابع.

أو البيانُ؛ أي: [أو بأن] (١١) يُقصدَ بالثّانية أن تكون بيانًا، وذلك فيما يكونُ في الكلامِ السّابقِ نوعُ خفاءٍ، والمقامُ مقامُ


(١) سورة المؤمنون؛ الآية: ٨١، وبعض الآية: ٨٢.
(٢) في أزيادة: "قوله" والسِّياق تامٌّ بدونها. وبخاصّة مع سلوك المصنّف والشَّارح مثل هذا النَّهج في إيرادهم بعض الآيات.
(٣) في الأصل: "المبدل"، والصَّواب من أ، ب، المفتاح.
(٤) في أ: "بتأديته" والمعنى واحد.
(٥) في الأَصل: "وللتّصريح"؛ بالعطف بالواو.
(٦) والمقول المصرَّح به هو قوله تعالى في الآية المتقدّمة: {قَالوا أإذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإنَّا لَمَبْعُوثُونَ}.
(٧) في الأَصل: "وقران" بدلًا من "وفي أن" وفيه تحريفٌ وتصحيفٌ. والصَّواب من: أ، ب.
(٨) في ب: "بالبدل".
(٩) راجع ص (٥٢٣) قسم التّحقيق.
(١٠) في أ: "الحقيقة"، وهو تحريف بالنّقص.
(١١) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأَصل، ومثبت من: أ، ب، ويدلّ عليه ما قبلَه وما بعدَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>