للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعبدوا) (١)؛ في قوله - تعالى - (٢): {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}. وقوله: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا} (٣) بعد قوله: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} (٤)؛ فإنّ قوله {بَشِّرِ} ضُمِّنَ معنى الخبر؛ فكأنّه قال: أُعدّت وبُشِّر؛ بلفظ المبني للمفعول؛ كما هو قراءة (٥) زيدِ (٦) بن عليٍّ - رضي الله عنهما (٧). وهذا


(١) فهو من قبيل الخبر المضمّن معنى الطّلب، ويؤكّد صحة هذا التّضمين قراءة ابن مسعود وأبيّ بن كعب - رضي الله عنهما - حيث قرآ: {لَا تَعْبُدُوا}. ينظر: الكشّاف: (١/ ١٨٦)، تفسير الفخر الرّازي: (١/ ٥٨٥).
(٢) كلمة "تعالى" ساقطة من أ.
(٣) سورة البقرة، من الآية: ٢٥.
(٤) سورة البقرة، من الآية: ٢٤.
(٥) في أ: "كما قرأه".
(٦) هو أبو الحسين؛ زيد بن علي بن أبي طالب الهاشميّ القرشيّ. عُرِف بالفقه، والبيان، وسرعة البديهة، حرّضه أهل الكوفة على قتال الأمويّين؛ فقاتلهم؛ فقُتل سنة ١٢٢ هـ.
ينظر في ترجمته: طبقات ابن سعد: (٥/ ٣٢٥)، مقاتل الطّالبيّين: (١٢٧)، الجرح والتّعديل: (٣/ ٥٦٨)، سير أعلام النّبلاء: (٥/ ٣٨٩).
(٧) تنظر قراءتُه في: الكشّاف: (١/ ١٣٤)، تفسير الفخر الرّازي: (١/ ٣٥٧)، البحر المحيط: (١/ ١١٠ - ١١١)، إعراب القراءات الشّواذّ: (١/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>