للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا قالوا، لكن في كوْن أصلِه ما ذكر (١) حزازةٌ.

[و] (٢) {فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ} (٣) حيثُ يمتنعُ التصديقُ؛ أي: في مقامٍ لا يسع إمكانَ التَّصديقِ بوجودِ الشَّفيع. تمنّيًا؛ أي: يقول (٤) على سبيل التَّمني؛ إذْ يمتنعُ إجراءُ الاستفهامِ على أصله؛ فيتولّدُ (٥) بمعونةِ (٦) قرائنِ الأحوالِ معنى التَّمنّي (٧).


= عنده عظّم الخطر، رفيع الدرجة، عالي القدْر- شبّه حاله بحال من له مرتبة عالية؛ إلى حدّ لا يتكلّم مع كلّ أحد؛ لعلوّ شأنه وجلالة قدرِه فصار كأنَّه لم يطمع في حديثه".
وكل وجهٍ مناسبٍ صالحٌ للتعليل.
(١) في الأصل: "ما ذكره" والمثبت من أ، ب. وهو الأَولى.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصل، ومثبت من أ، ب.
(٣) سورة الأعراف، من الآية: ٥٣. وقد ورد جزء الآية هكذا في الأصل. وفي بقيّة النّسخ، ف: (هل لنا من شفعاء).
(٤) في الأصل: "تقول". وفي أ، ب لم تنقط. والمثبت من: المحقق وهو الأولى تأدّبًا مع المخاطب. ولعله المراد.
(٥) في أ: "متولد".
(٦) في ب: "لمعونة".
(٧) قال سعد الدين التّفتازانيّ -موضّحًا النُّكتة الدّاعية إلى التمني بـ (هل) - (المطوّل: ٢٢٥، والمختصر: ٢/ ٢٤١): "والنَّكتة في التَّمنّي بـ (هل) والعدول عن (ليت) هو إبراز التمني -لكمال العناية به- في سورة الممكن الذي لا جزم بانتفائه".

<<  <  ج: ص:  >  >>