للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هارونُ إيّاه عن شيءٍ: لا وأيد الله الأميرَ؛ تاركًا عبارةً عليها الأغبياءُ؛ وهو قولهم: لا، أيَّد اللهُ؟ بتركِ الواو الموهم لانسحاب النَّفي على الفعلِ.

قيل: لمّا سمع الصَّاحبُ (١) بن عبَّادٍ: لا وَأَيّدك (٢) اللهُ؛ قال: هذه الواوُ أحسنُ من واواتِ الأصداغِ (٣) في خدودِ المبردِ الملاحِ.

وآخر لِغَيْره؛ أي: ومنه قولُ شَخْصٍ آخر لغيرِ. هَارون، وقد سأَلَه


= العبَّاسيّة. ولد بالرَّيِّ سنة (١٤٩ هـ) ونشأ في دار الخلافة ببغداد. بُويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الهادي سنة (١٧٠ هـ) فقام بأمورها خير. قيام. توفّي في سناباذ من قرى طوس سنة (١٩٣ هـ).
ينظر في ترجمته: تاريخ خليفة: (٤٣٧، ٤٦١)، تاريخ اليَعقوبيِّ: (٢/ ٤٠٧ - ٤١٣)، وتاريخ الأُمَم والملوك: (٨/ ٢٣٠)، وشذرات الذَّهب: (٢/ ٤٣١).
(١) هو أبو القاسم؛ إسماعيلُ بن عبَّاد بن عبَّاس الطَّالقانيِّ. أديبٌ كاتبٌ، استوزره مؤيّدُ الدَّولةِ ابن بويه الدَّيلميّ، ولُقِّب بالصَّاحب لصحبته إيّاه منذُ الصِّغر، وقيل لصحبته الوزير ابن العميد. ولد في الطّالقان سنة (٣٢٦ هـ) وتُوفّي بالرّيّ سنة (٣٨٥ هـ). له عدَّةُ مؤلّفات منها: "الوزراء"، و"الكشف عن مساوئ المتنّبي".
ينظر في ترجمته: يتيمة الدَّهر: (٣/ ١٨٨)، معجم الأدباء: (٦/ ١٦٨)، الإمتاع والمؤانسة: (١/ ٥٣)، وفيات الأعيان: (١/ ٢٣٠ - ٢٣٤).
(٢) في الأصل: "وأَيد". والصَّواب من: أ، ب.
(٣) الأصداغ: جمع صُدْغُ وهو ما انحدر من الرّأس إلى مركب اللّحيين.
اللِّسان: (صدغ): (٨/ ٤٣٩). ولعلّ مراد الصّاحب بن عبّاد بقوله: "واوات الأصداغ" الشّعر المعقرب المتدلّي على الصّدغ؛ لكونه يشبه في استدراة أطرافه الواوات. وقيل: إنّ الصّدغ يطلق حقيقة على الشَّعر المتدلِّي فلا يحتاج إلى إيضاح. ينظر: المصدر السّابق، جزؤه وصفحته.

<<  <  ج: ص:  >  >>