للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - القَاضي: عَضُد الدِّين؛ عبد الرّحمن بن أَحمد بن عبد الغَفار الإِيجيّ وسبق الحديث عنه في المبحث التَّمهيدي (١). وهو شيخه الذي لازمَه ثنتي عَشْرة سنة محبًّا لشخصه عاكفًا عَلى درسه، نَاهلًا من مَعِينه، شَارحًا لكُتبه.

وقد بَدا -لي- شِدَّة تَأثره بهذا الشَّيخ وعظيمُ توقيره له؛ فهو لا يَسِمه إلا بالأسْتاذ (٢)، ولا يذكره إلا بالثّناءِ العاطرِ (٣).

٣ - المحدِّث، ناصر الدِّين، محمّد بن أَبي القاسم الفَارقيِّ (٤). ولَم تُسْعِفنا كتب التّراجم بشيءٍ عنه سِوى مَا تقدَّم من اسمه ونَسَبه.

وعنه تَلقّف شمس الدِّين الكرماني الحديثَ، وبينَ يديه في الجَامع الأَزْهر قرأَ صحيحَ البخاريِّ (٥).


(١) ينظر ص: (٦٥) من هذا البحث. "قسم الدِّراسة".
(٢) تتبعت الكِرمَاني في مؤلفه الذي أعد حوله الدراسة فلم أجده يطلق "قال الأستاذ" إلا على شيخه الإِيجيّ، ولم يظفر بهذا الوصف من الكِرمَاني أحد سواه!.
(٣) ينظر ما قاله عنه في مقدِّمات شرحه لبعض كتبه، ومنها -على سبيل المثال-: ما قاله عنه في مقامة شرحه لهذا الكتاب ص (٢٠٧) قسم التّحقيق.
(٤) الضوء الّلامع: (١٠/ ٨٣).
(٥) ينظر في الحديث عن شيوخ الكرمانيّ:
مجمع البحرين وجوهر الحبرين: (جـ ١ / ق: ٣)، إنباء الغمر: (٢/ ١٨٢ - ١٨٣)، الدرر الكامنة: (٥/ ٧٧)، بغية الوعاة: (١/ ٢٧٩)، طبقات المفسِّرين: (٢/ ٢٨٥)، درة الحجال: (٢/ ٢٥١)، شذرات الذّهب: (٦/ ٢٩٤)، البدر الطالع: (٢/ ٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>