للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَحَا (١) القَلْبُ عَنْ سَلْمَى وَأقْصَرَ (٢) بَاطلُه ... وَعُرِّيَ (٣) أَفْرَاسُ الصِّبَا وَرَواحِلُهْ

فإنَّه يحتملُ (٤) أن يكُون من التَّخييليّةِ؛ بأن يخيّل للصِّبا آلات وأَدوات تُشبه الأَفْراس والرَّواحِل فأَطلقا، والمرادُ بهما: آلاتُ الصِّبا، فقوله (٥): (عُرِّي أَفْراس الصّبا)، يكونُ في معنى (عُرِّي آلات الصِّبا)، أي: عُرِّيتْ (٦) آلاتُها تَخْييلًا، أي: الآلاتُ المتخيَّلة، ويُحتمل أن يكون من التَّحقيقيّة؛ بأَنْ يجعل الأَفراس والرَّواحل عِبَارة عن دواعي النَّفْس والقُوى الحاصلة لها


= حذيفة بن بدر.
والبيت في ديوان الشّاعر: (٦٤)، وشرح ديوانه لثعلب: (١٢٤)، ونقد الشّعر: (١٠٥)، والبديع لابن المعتزّ: (٨)، والموازنة: (١٧)، والصّناعتين: (٣١١)، والوساطة: (٢١٣).
واستُشهد به في أسرار البلاغة: (٢٨، ٤٧)، والمفتاح: (٣٧٨)، والمصباح: (١٣٢)، والإيضاح: (٥/ ١٢٧)، والتّبيان: (٣٨٢). وهو في المعاهد: (٢/ ١٧١).
(١) صحو: بمعنى سلا. وهو في الأَصل بمعنى الإِفاقة من سكر ونحوه. اللسان: (صحا): (١٤/ ٤٥٣).
(٢) أقصر: كفَّ وانتهى. وقيل: أقصرت عن الشّيء: كففت ونزعت مع القدرة عليه. فإِنْ عجزت عنه قلت: قصرت. ينظر: اللِّسان: (قصر): (٥/ ٩٧).
(٣) عُرِّي: عطل.
(٤) في ب: "يحمل" وهو تحريف بالنَّقص.
(٥) في ب: "وقوله".
(٦) هكذا -أيضًا- في ف. وفي أ، ب: "عطلت".

<<  <  ج: ص:  >  >>