للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فردٌ من ذلك النَّوع هو مدلول الحرف لا في النّقل ولا في الخارج، وإنّما يُتحصّلُ بالمنسوبِ إليه، فيتعقّل بتعقّله، بخلافِ ما وُضع للنّوع بعينه؛ كالابتداءِ والانتهاء؛ بخلاف ما وضع لذاتٍ ما باعتبارِ نسبة، نحو: (ذو)، و (فوق)، و (عن)، و (على)، و (الكاف)؛ إذا أُريدَ به عُلوّ وتجاوز وشبه مُطلقًا؛ فهو كالابتداءِ والانتهاء".

الرَّابعُ: الحكمُ، التَّابعُ (١): للاستعارةِ، من وصفٍ؛ أو تَفْريع كلامٍ (٢) أو غيره، إن ناسبَ المُشبَّه، أي: المُسْتعار له، لا المُشبَّه به والتَّشبيهِ (٣) فمجرّدةٌ، أي: فتُسمَّى تلك الاسْتعارة مجرّدة، لتجرُّدها عمَّا يناسبُ المشبَّه به والتَّشبيه.

وإن ناسبَ (٤) المشبّه به؛ أي: المستعار منه، فمرشّحة؛ أي: فتُسمَّى: استعارة مرشحة، لأن التَّرشِيح هو التَّربية، وإيرادُ ما يُناسب المُشَبَّه به تقويةً لأمر الاستعارةِ وتربيةً له.

وإن عُدم الحكمُ، وذَلك بأَن لا (٥) يُقْرن به مَا يُنَاسب أحدهما؛ لا وصفًا (٦)، ولا تفريعًا، ولا غَيْره. فَمُطْلقة؛ أي: فتُسمَّى: مطلقةً؛


(١) في الأَصْل: "الرّابع" وهو تحريف، والصَّواب من أ، ب.
(٢) كلمة: "كلام" ساقطة من ب.
(٣) في ب: "ولا التَّشبيه".
(٤) هكذا -أيضًا- في ف. وفي أ، ب: "أَوْ ناسب".
(٥) هكذا في الأَصْل. وفي أ، ب: "لم".
(٦) في أ: "لا وصفًا"، وفيه تحريف وتصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>