للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرائضِ تَقَعُ في مائة بيت.

توفِّي سنة ثنتي عشرة وثمانمائة من الهجرة، وله من العُمر تسعةٌ وستّون عامًا.

٦ - محبّ الدِّين التّستريّ (١):

وهو أَحمدُ بن نصر الله (أبي الفتح) المتقدِّم، ولِدَ بمسقط رأسِ أبيهِ (بغداد) سنة (٧٦٥ هـ)، وعلى حلقاتِ شيخ أبِيه -أيضًا- تفتّح سمعُه وشقَّ بصرُه؛ فأخذَ يستنشقُ عبيرَها ويَرتشفُ رحيقَها حتَّى فتح الله عليه فجادَ أدبًا وعلمًا، وغدا "قدوةً رجَعُ إليه، وإِمَامًا تحطُّ الرَّواحل لديه، مع استحضاره للفروع والأصول، والمعقول والمنقول، وصدق اللَّهجة، والوقوف على الحجَّة" (٢).

وقد كان موضعَ تَقديرِ الكِرمانيّ وموطنَ ثقتِه؛ إذْ أَجازه روايةَ ما صحَّ عنه من التَّفاسير والأحاديثِ والأصولِ والفُروع والأَدَبيّاتِ وغيرِ ذلك، خصوصًا: الصِّحاح الخَمْسة الّتي هي أصول الإسلام ودفاترَ الشَّريعة، وشرحه صحيحَ البخاريّ المسمَّى بالكواكب الدَّراري (٣).

له عدَّةُ حواشٍ عَلى بعض المصنَّفات، منها:

* حَاشِيتُه عَلى تنقيح الزّركشيّ.


(١) ينظر ترجمته في: الضَّوء اللَّامع: (٢/ ٢٣٣ - ٢٣٩)، شَذَرات الذهب: (٧/ ٢٥٠ - ٢٥١).
(٢) الضّوء اللّامع: (٢/ ٢٣).
(٣) الصدر السّابق (٢/ ٢٣٤) بتصرف يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>