أضف إلى ذلك أن تلاميذَه أصبَحوا -فيما بعدَ- من العلماءِ المَشَاهِير.
ويَبْدو أن الفَضْلَ في تبوّئه تلك المَكَانةَ المرموقةَ يعود -بعدَ توفيق الله- إلى تَنْشِئته الصَّالحة التي تعاهدها أبوه، ثم إِلى حرصهِ وإِخْلاصه في طَلبِ العلمِ، وأخيرًا إلى اهْتمامه بسنّةِ الرَّسول صلى الله عليه وسلّم وَتبحُّره في علمِ الحديث (١).
(١) ذكر الزَّميلُ الباحثُ عيسى الجاموس في رسالته للماجستير التي حقق بها جزءًا من كتاب النّقود والرّدود: "أن مكانةَ الكِرمَاني العلميّةِ عَلَتْ، وازْدَادت شهرته في آخر عُمره، خاصَّةً بعد أَنْ شرحَ صحيحَ البُخاريِّ في زمان مجاورته. بمكةَ الكرمة". النّقود والردود. مخطوط (ص ٤٣) بتصرف يسير؛ بالتَّقديم والتَّأخير في أَوَّل كلامه.