للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحيث يتمّ بدُونه المعنى؛ نحو: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ} (١)، فإن قوله: {وَلَنْ تَفْعَلُوا} اعتراضٌ، ولفظه بَلْ لفظ المفتاح أَيضًا وهو قوله (٢): "وهو: أن تُدرج في الكَلام ما يتمُّ المعنى بدونه" يُشعر أنَّ ما وقع آخر الكلام لا يكون اعتراضًا لكنَّ القوم صرَّحوا بأَنَّه اعتراض، والأمر [فيه] (٣) راجعٌ إلى الاصْطِلاح.

وتَعْريفُ المفتاح أعمُّ لعمومِه الكَلِمة والكَلام.

وهو على ثلاثةِ أضرُبٍ:

مذمومٍ؛ وهو ما لا يُفيد شيئًا كقوله (٤):

[وَمَا] (٥) يَشْفِي صُداعَ الرَّ ... أسِ مثلَ الصَّارمِ العَضْبِ (٦)

فإنَّ لفظَ الرَّأسِ حشو لا حاجة إليه.

ومتوسّطٍ؛ وهو ما يُفيدُ تأكيدًا كقوله (٧):


(١) سورة البقرة؛ من الآية: ٢٤.
(٢) ص: (٤٢٨).
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصْل. ومثبت من أ، ب.
(٤) البيت من الهزج. وقائله: عليّ بن جبلة. والبيتُ في شعره تحقيق: حسين عطون: (٣٩). واستُشهد به في نهاية الإيجاز: (٢٨٧)، ومفتاح المفتاح: (١١٧٨).
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصْل، وبقيّة النّسخ. ومثبت من مصدر البيت.
(٦) قوله: "مثل الصّارم العضب" ساقط من أ. والعضب: القاطع. اللّسان (عضب): (١/ ٦٠٩).
(٧) البيت من الطّويل. وقائله امرؤ القيس. ديوانه: (٣٩٢) ضمن زيادات ابن النّحّاس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>