أما المرفوعة، فراويها عن عبد الرازق، كذبه أبو حاتم، وابن صاعد، وسلمة بن شبيب. وقال الدارقطني: ضعيف، ومرة: متروك، وقال الخطيب: كان غير ثقة، وقال ابن حبان: لا يحتج به انتهى.
ووجدت للحديث طريقًا أخرى إلى الأعمش، فروينا في جزء طلحة بن الصقر ومن طريقه يوسف بن خليل في النوادر: حدثنا صدقة بن هبيرة، حدثنا طريف بن عبيد الله، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي سمعت المشيخة يقولون: ولي الحسن بن عمارة مظالم الكوفة فدخلوا إلى الأعمش فقالوا: يا أبا محمد الحسن بن العمارة ولي المظالم قال: الظالم وابن الظالم ولي المظالم، فبلغ الحسن فوجه إليه بكيس فيه ألف، ومنديل ثياب، فدخلوا بعد ذلك إلى الأعمش فقالوا: يا أبا محمد الحسن بن عمارة ولي المظالم قال: الصالح وابن الصالح ولي المصالح، فقالوا: بالأمس تقول: الظالم واليوم الصالح؟ قال: حدثنا خيثمة عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "جبلت القلوب على حب من أحسن إليها" وإن الحسن بن عمارة قد أحسن إلينا وبر ووصل. وطريف ضعفه الدارقطني. والراوي عنه، ما عرفته وكذا المشيخة.