حيث قال: ودفن صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء حين زاغت الشمس وقيل: بل ليلة الأربعاء فاقتضى ترجيحه، ويقرب منه ما رواه البيهقي عن الأوزاعي قال: توفي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين في ربيع الأول قبل أن ينتصف النهار ودفن يوم الثلاثاء.
وعن ابن جريج فيما أخرجه أحمد وكذا البيهقي أيضًا قال: أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم مات في الضحى يوم الإثنين ودفن الغد في الضحى.
ثم إن ما بدأ به الناظم هو في خبر عند ابن إسحاق والبيهقي من طريقه بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء.
وكذا رواه الإمام أحمد من وجه آخر عن عائشة قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين ودفن ليلة الأربعاء، وعند البيهقي من مرسل أبيجعفر أنه صلى الله عليه وسلم توفي يوم الإثنين فلبث ذلك اليوم وتلك الليلة ويوم الثلاثاء إلى آخر النهار.
وكذا ذكر ابن سعد عن عكرمة قال: توفي رسول الله يوم الإثنين فحبس بقية يومه وليلته ومن الغد حتى دفن من الليل.
وهذا القول هو المشهور الذي نص عليه غير واحد من الأئمة سلفًا