الهوزني عنه أنه قال فقال: ألا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال: "ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة وأنه ستخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله".
وأخرجه الحاكم في صحيحه من حديث أبي عامر أيضًا قال: حججنا مع معاوية فلما قدمنا مكة أخبر بقاص فأرسل إليه فقال: أمرت بهذا القصص قال: لا، قال: فما حملك على أن تقص بغير إذن قال: نفشي علمًا علمناه الله فقال: لو كنت تقدمت إليك لقطعت منك طائفة ثم قام حين صلى الظهر بمكة، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أهل الكتاب تفرقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة. وتخرج في أمتي أقوام تتجارى تلك الأهواء بهم كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، والهل يا معشر العرب: لئن لم تقوموا بما جاء به محمد لغير ذلك أحرى أن لا تقوموا به". وقال: إن سنده لا تقوم به الحجة.
وأما حديث واثلة واللذان بعده، فرواه الطبراني من حديث عبد الله