"قال" على "يفعل" إلا حرفان، زعم الخليل أن "طاح يطيح" و"تاه يتيه" مثل "حسب يحسب"، وهو من "طرحت" و"توهت". ولم يجئ من باب الياء كما يجيء "يطيح" من الواو، و"يتيه"؛ كراهة أن تنقلب الياء إلى الواو لو قالوا "يفعل" في "يبيع".
وقد جاء الماضي من هذا النحو أيضاً على "فَعِل" في المتعدي وغير المتعدي، فالمتعدي نحو "هاب" و"نال"، وغير المتعدي نحو "زال" و"حار طرفه". والمضارع منهما "يفعل" نحو "يهابه" و "يناله خيره" و"ما يزال يفعل" و"يحار طرفه".
فأما "فَعُل" فإنهم رفضوا بناءه من هذا الباب لما كان يلزم من قلب الياء واواً في مضارعه.
[باب ما كانت الواو والياء فيه ثالثة في موضع اللام]
أما ما كانت الواو فيه ثالثة في المصدر فإن بناء الماضي منه على "فَعَل"، ويكون في المتعدي وغير المتعدي، فما كان منه متعدياً فنحو "غزا" و"دعا" و"محا"، وما كان غير متعد فنحو "زقا" و"صفا". والمضارع منهما على "يفعل" نحو "يدعوهم" و"يغزوهم" و"يزقو الديك" و"يصفو الماء". والمضارع في هذا الباب يلزمه "يفعل" كما أن ما كانت الواو فيه ثانية لزمه "يفعل" في الأمر العام، نحو "يقول" و"يطول". وقالوا "صغا يصغى" و"شأى