و"مطايا" و "أداوى". فإن خففت الهمزة في "مراءٍ" لزم أن تجعل بين بين.
ومما يوافق لفظه لفظ "رأى" وبابه، وإن لم يوافقه في المعنى، قولهم "رئة" للعضو المنفس عن القلب. يدل على ذلك قولهم: رأيت الرجل، إذا ضربت رئته. وقالوا في جمعه "رئون"، أنشد أبو زيد:
فغظناهم حتى أتى الغيظ منهم ... قلوباً وأكباداً لهم ورئينا
وقالوا: معدٌ رئي. فأما قولهم "المريء" لمنفذ الطعام والشراب إلى المعدة، فيمكن أن يكون كـ"المعين" و "المصير" و "المسيل" في من قاله "أمسلة"، ويمكن أن يكون كـ"المسير" و"المعيش" في أخرى. وقالوا في جمعه "أمرية" و "مرؤٌ": "فعلٌ"، فبين أنه على هذا "فعيل" وليس كـ"المسير". فالذي يدل على الوجه الأول أنهم قالوا "المرؤ" في جمعه، فدل