وبايعت أقواماً وفيت بعهدهم ... وببة قد بايعته وهو بابل
و"بابل" وإن كان من هذا فإنه في الأصل أعجمي إلا أنه قد أعرب، وجاء في التنزيل. وليس في امتناع الصرف فيه دلالة على عجمته؛ لأنه يمكن أن يكون لم يصرف للتأنيث وللتعريف، فيكون كـ"عُمان" و"دمشق" وليس كـ"إبراهيم" ونحوه.
فهذا ما جاء من تضعيف الفاء والعين فما علمته، ولم يشتق من شيء منه فعل.
وما جاء من التضعيف بحاجز حرف فنحو "سلس" و"قلق"، وهو قليل في كلامهم، وقد بني الفعل منه على "فعل يفعل" وذلك "سلس يسلس" و"قلق يقلق". وجاء منه أيضاً على "فعلت" قالوا: يديت إليه يداً.
ومن هذا الباب قولهم "غوغاء" في من لم يصرف. وقالوا للمرأة إذا كانت دخالة خراجة في نهيها:"توقري يا زلزة"، وهو قليل.
[باب التضعيف في تجاور العين واللام في بنات الثلاثة]
هذا الضرب من التضعيف إذا كان على هذا التأليف كثير في كلامهم، واسع في الأسماء والأفعال، فالأسماء نحو "طللٍ" و"شررٍ" و"بللٍ"