لم يصرف، كما أنه لو سميته بـ"أراق" لم تصرف، فكما أن هذه الأبدال صارت بمنزلة مبدلاتها لما كانت غير لازمة، كذلك كانت الهمزة في "رئاء" الثانية، لما لم تكن لازمة كانت بمنزلة الياء، وكما لم يلزم بدل الهمزة واواً مع الياء، كذلك لم يلزم مع ما هو بدل منها، وليس بدل الهمزة في "ذوائب" كذلك لأنه لازم؛ ألا ترى أنه يثبت في التحقير في قولك "قبيئل" اسم رجل، ولا تثبت الهمزة في "عطاء" وبابه إذا حقرت في قول أحد، ومن ثم لم تبدل الهمزة التي هي بدل من اللام إذا لحقت الألف في النصب، كما أبدلت من الهمزة في "خطايا" و "مطايا"؛ لأن ألف النصب غير ثابتة، فكما لم تكن الصورة في الرفع والنصب موجبة لبدل الياء من الهمزة ولا الواو، كذلك كان النصب. ويؤكد ذلك أن منهم من لا يبدل الألف من التنوين في النصب، كقول الأعشى:
.................... ... وآخذ من كل حي عصم
ومما كانت صورته صورة "رثاء" فلم يبدل من الهمزة الأولة قولهم "رأي وأرآء" و"نؤي وأنآء" قال أبو زيد: "قالوا: رأي وأرآء، ورئي، ورئي"، جرى في كلامهم تصحيح الهمزتين، ولم يكن كـ"ذوائب" في