ومن الاعتراض قوله {فلا أقسم بمواقع النجوم. وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. إنه لقرآن كريمٌ}، فقوله {وإنه لقسم لو تعلمون عظيمٌ} اعتراض بين القسم والمقسم عليه، التقدير: فأقسم بمواقع النجوم إنه لقرآن كريم. وقوله {لو تعلمون} اعتراض أيضاً بين الصفة والموصوف من الجملة التي هي اعتراض، والتقدير في {لو تعلمون}: اعلموا، كما تقول: لو قمت، أي: قم.
وزعم أبو الحسن أن الماضي في هذا المعنى أكثر من المضارع، وعلى هذا قالوا: إن زيداً - فافهم قولي - رجل صدقٍ.
ومن الاعتراض بين الصفة والموصوف قوله {ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون}. ولو جاء بين الشرط والجزاء كان حسناً؛ لأن الشرط والجزاء بمنزلة القسم والمقسم عليه.
وقد جاء بين المعطوف والمعطوف عليه فيما أنشده أبو زيد من قول الشاعر: