للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سيئة بمثلها} اعتراض بين الصلة والموصول؛ ألا ترى أن قوله {وترهقهم ذلة} معطوف على {كسبوا} الذي هو صلة {الذين} والخبر {ما لهم من الله من عاصمٍ}. ومن ذلك قول الشاعر:

ذاك الذي - وأبيك - تعرف مالكٌ ... والحق يدفع ترهات الباطل

فاعترض بالقسم بين الصلة والموصول. ومما يمكن أن يكون من ذلك قول الآخر:

لي كل يومٍ من ذؤالة ... ضغثٌ يزيد على إبالة

فلأحشأنك مشقصاً ... أوساً - أُويس - من الهبالة

فـ "أويس" نداء معترض بين المصدر والجار المتصل به. فأما قوله "أوساً" فمن باب {صنع الله}؛ لأن "لأحشأنك" يدل على "أؤوسك"، فحمل "أوساً" عليه، ولا يجوز أن يكون بدلاً من الاسم المنصوب؛ لأن في

<<  <   >  >>