ما ذكره من قولهم "إنك ما وخيراً" أي: إنك مع خيرٍ. فعلى هذا أيضاً يحمل قوله (إن المصدقين والمصدقات)، أي: إنهم معهن في نيل الثواب وارتفاع المنزلة به. فإذا حملته على ذلك جاز بلا خلاف فيها.
وقد يجوز أن تضمر لهذا النحو خبراً، فيكون التقدير "كل رجلٍ وضيعته مقرونان". وعلى هذا يضمر أيضاً خبر "إن" في قوله (إن المصدقين والمصدقات)[أي: إن المصدقين والمصدقات] مفلحون، أو يضاعف لهم، ونحو ذلك مما ذكروا به في التنزيل. ومثله في حذف الخبر قوله {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله} إلى قوله {والباد}. ويكون موضع (يضاعف لهم) على هذا التأويل نصباً لأنه صفة للنكرة المنصوبة. وإن شئت لم تجعله صفة، ولكن جملة